الأربعاء، 1 فبراير 2012

النيويورك تايمز: شباب الإخوان التزموا الهدوء في وجه الإستفزازات


اهتمت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية بالاشتباكات التي وقعت أمس أمام مجلس الشعب خلال محاولة الآلاف اجتياز الحائط البشري الذي أقامه شباب الإخوان المسلمون وآخرون للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي، وأسفرت عن إصابة نحو 70 شخصًا.


شباب الإخوان يحملون شابًا أصيب أمام البرلمان

وقالت الصحيفة إن آلاف المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى مجلس الشعب والنواب بداخله رفعوا شعارات تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة فورًا قبل صياغة الدستور الجديد ودون الحصول على أية ضمانات تحميهم من الملاحقة القضائية، لكنهم عندما واجهوا الحاجز البشري للإخوان سرعان ما تحول غضبهم ضد الهدف الجديد.


وتناولت الصحيفة بعض الشعارات التي رفعها المتظاهرون كـ:"الشعب يريد إسقاط الإخوان" و"لا إخوان ولا عسكريين"، و"يسقط حكم العسكر" وقالت إن "بعضهم" ألقى الزجاجات البلاستيكية أو الحجارة على أعضاء جماعة الإخوان، وكانت هناك تقارير عن بعض المشاجرات، إلا أن أعضاء الإخوان ظلوا هادئين وصامتين بشكل كبير.


وأضافت أن المواجهة تعدُّ مثالاً حيًّا على التغيير الذي طرأ على الإخوان، والذي جعلهم طرفًا في السلطة بعدما كانوا محظورين، مشيرةً إلى أن أعضاء الإخوان يلعبون دور ضباط الشرطة ولكن بشكل غير رسمي في حفظ الأمن، كما فعلوا في ميدان التحرير الأسبوع الماضي.


أما صحيفة (لوس أنجليس تايمز) الأمريكية فقالت إن اشتباك مئات المتظاهرين أمس مع أعضاء جماعة الإخوان أمام مبنى مجلس الشعب المصري يظهر تصاعد التوترات بين الإسلاميين والليبراليين، حول مصير الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.


وأشارت إلى أن المتظاهرين بدءوا بترديد هتافات معادية للإسلاميين، سواء من الإخوان المسلمين أو السلفيين؛ الذين يسيطرون معًا على أكثر من 70% من مقاعد البرلمان، متهمين إياهم بالتخلِّي عن الثورة وعقد صفقات سياسية مع المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد.


وأبرزت الصحيفة بعض الهتافات الموجهة للإخوان، مثل "الشعب يريد إسقاط الإخوان" و"بيع بيع بيع.. الثورة يا بديع"؛ في إشارةٍ إلى فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع.


وأضافت أن الجماعة ردت على الهتافات المضادة بإرسال العشرات من أفرادها وأنصارها لتشكيل حاجز بشري أمام مبنى مجلس الشعب.


ونقلت الصحيفة عن عاصم عبد الماجد، القيادي في الجماعة الإسلامية، أن المتظاهرين كانوا يحاولون اقتحام البرلمان والاعتداء على النواب، نافيًا أن تكون هناك صفقة بين الإسلاميين والعسكريين، مضيفًا أن مجلس الشعب لم يعقد سوى ثلاث جلسات وهي غير كافية لتحدي سياسات المجلس العسكري.




وأبرزت الصحيفة تصريحات النائب عن الحرية والعدالة الدكتور محمد البلتاجي، خلال الجلسة التي عُقدت أمس في مجلس الشعب، وطالب خلالها مجلس الشعب بإرسال رسالة واضحة إلى الشعب المصري؛ مفادها أن البرلمان هو الذي يمثل السلطة التشريعية دون منازع؛ وذلك ردًّا على القانون الذي صدر من قبل المجلس العسكري لتنظيم الانتخابات الرئاسية.





شاهد الاعتداء على شباب الإخوان بالفيديو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق