الجمعة، 3 فبراير 2012

لاعبو الأهلي يروون تفاصيل الأربعاء الأسود.. دموع أبوتريكة وصرخات غالي و انهيار بركات

لاعبو الأهلي يروون تفاصيل الأربعاء الأسود .. دموع أبوتريكة وصرخات غالي وعزلة بركات وقوة أعصاب عبد الفضيل 
انتاب لاعبو الاهلي حالةمن الحزن الشديد وصلت الي حد الصدمة منهم من التزم الصمت ومنهم من بكي بدموعه ومنهم من انفجر غاضبا وصب لعناته علي الكرة بعدما شاهدوا سقوط جماهيرهم ما بين صريع وجريح.

وكان محمد ابوتريكة اكثر اللاعبين انفعالا والذي شارك الدكتور ايهاب علي مهامه في عمليات اسعاف المصابين وتلقين الذين وافتهم المنية الشهادتين وتساقطت دموع ابوتريكة امام الاحداث المؤسفة وظل يتمتم وصب جام غضبه علي الرياضة التي تتسبب في قتل الابرياء ولم يختلف كثيرا موقف بركات الذي اصيب بحالة ذهول وانزوي جانبا بينما كان شريف عبدالفضيل قويا وكان يجري يمينا ويسارا لمساعدة المصابين وكذلك حسام غالي الذي انفعل وظل يصرخ باعلي صوت متهما الجميع بالمسئولية.
نفس الامرشريف اكرامي الذي اصيب وتعرص للضرب وشق راسه مطالبا بعدم التفريط في حق الضحايا وكذلك سيد معوض الذي استغرق في دموعه وظل يساعد في نقل المصابين بالاضافة الي احمد فتحي الذي استنجد بالامن ولكنهم خذلوه
لحظات الموت والدماء والدموع داخل غرفة الاهلي
ايهاب علي يروي تفاصيل المأساة‏:‏ مات علي يدي ‏5‏ أشخاص وأجريت اسعافات أولية لأكثر من ‏30‏ مصابا
 
ساعات قاسية ومؤلمة مرت علي لاعبي النادي الاهلي وجهازهم الفني وجماهيرهم بعدما ظلوا محاصرين لعدة ساعات في بورسعيد والتي خلفت جراحا ربما ستظل لسنوات او تبقي مدي الحياة ذكري سيئة لاسود يوم في تاريخ الرياضة المصرية

 عندما سقطت الاقنعة وانهار القانون وظهرت اخلاق الغاب بل ان اخلاق الغاب ربما لا تكون بهذه القسوة والحقد والكراهية ويبدو انها مؤامرة- دبرت بليل ذ هدفها ضربة موجعة ربما يقف امامها شياطين الجن عاجزين امام ما خططه شياطين الانس.. هكذا قال شاهد عيان الدكتور ايهاب علي رئيس الجهاز الطبي بالاهلي.. الذي نجا من الموت بعد اندفاع الجماهير الي ارض الملعب ولولا تدخل بعض ضباط الشرطة ما كان ليصل الي غرفة تغيير ملابسه ليبدأ اصعب مرحلة في حياته ولولا انه تمالك اعصابه وتذكرانه يعمل طبيبا لكان عدد الضحايا قد ارتقع بعدما تحولت غرفة ملابس الفريق الي مستشفي ميداني لعلاج المصابين وتلقين الموتي شهادتهم بينما تحول لاعبو الاهلي الي مسعفين.
لحظات مريرة علي النفس مرت علي الدكتور ايهاب علي تحجرت فيها دموعه وبدا متماسكا حتي لاينهار الجميع وروي ايهاب علي ماحدث بانها ليست مباراة بل كانت مشحونة كانها تشبه الحرب مشيرا إلي انه لا مبرر لهذا الفعل فماذا لوكنا فزنا بالمباراة.
الملفت للنظر التواجد المني الضعيف بل ان الامن تواجد لم يتحرك ووصف ايهاب علي بان ما شاهده وعاشه لم يجد كلمات يصفه بها سوي انها مباراة الحقد والكراهية.. كيف دخلت الاسلحة البيضاء والاسلحة النارية.. ؟ هذه هي نوعية الاسلحةالتي اسقطت الجرحيوالموتي بجانب اسفكسيا الخنق.. وتسائل اين قوات الجيش؟ الم تكن المقدمات كافية بان يشعروا بخطورة الموقف ولكن علي ما يبدو انه لا حياة لمن تنادي.
وقال ايهاب والكلام يخرج من بين انفاسه يحمل حزنا.. مات علي يدي خمسة واستعنت بابوتريكة ليلقن بعضهم الشهادة منهم من جاءت راسه مشقوقة نصفين ومنهم من مات مخنوقا واخرون تعرضوا لطلق ناري من مسافات قريبة جدا حملت غدرا.. بالاضافة الي انني لما صدق عيني بعدما شاهدت سقوط جماهير الاهلي من فوق المدرجات.. هنا لم يتحمل ايهاب علي الوصف وهويبكي بعدما اضطره ضيق غرفة خلع الملابس لوضع جثث الموتي في الحمام وواصل طبيب الاهلي الكلام قائلا بانالدموع اختلطت بالدم بعدما تعالت اصوات البكاء والنحيب الكل يجري في كل ناحية يحملون المصابين وتعدي عددهم50 منهم من تلقي العلاج ما بين الغرز والاخرون كانوا يعانون من هبوط في الجهاز التنفسي وظللنا نصرخ من اجل استدعاء سيارات اسعاف لنقل المصابين ولكن علي ما يبدو انهم ماتوا.
وقال ايهاب علي كانت الاصابات بالكسورفي الاقدام والارجل وهذه لم نقدر علي معالجاتها ووضعناهم جانبا حتي وصلت سيارة اسعاف بعد ساعتين. وتوقف طبيب الاهلي عن الكلام برهة وقال اللاعبون تحملوا فوق طاقتهم فهم غير متعودين علي مناظر الدماء بعضهم انهار والاخر اصيب بصدمة عصبية ومنهم من تحامل علي نفسه واضاف هذه ليست كرة قدم بل ملعونة هي كرة القدم فاذا كانت حرمة الدماء عظيمة عند الله فان ما حدث كفيل بالغاء هذه اللعبة المجنونة مطالبا بان لا تعود مباريات الكرة الا عندما يكون لدينا دولة تحترم القانون والدستور.
واختتم ايهاب علي كلامه بان كل من شاهد احداث غرفة تغيير ملابس الاهلي لن ينساها وستمثل ذكري سيئة ربما تغير حياةالكثيرين, وقد تكون نقطةتحول فيتاريخ الرياضة المصرية
جوزيه‏:‏ المباراة مجنونة .. تعرضت للضرب والبقاء بمصر حالياً امر مستحيل 

وصف مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي ما حدث في بورسعيد بأنه يفوق الوصف‏,‏ وبعيد كل البعد عن الرياضة وهو تكرار لما حدث في الاسماعيلية من قبل مع الفارق.

مانويل جوزيه فى استاد بورسعيد
 واضاف بان البقاء في مصر في الوقت الحالي امر مستحيل خاصة بعدما رايت جماهير الاهلي تموت امامي واشار إلي انني نجوت بحياتي فبالرغم من تعرضي للضرب والركل في جميع انحاء جسدي الا ان رجال الامن تحملوا هم الاخرين ضربا وركلا لانقاذ حياتي وحالوا دون وصول يد الموت الي وقال انها مباراة مجنونة بل انها معركة حربية اشعر بحزن شديد بعدما رأيت لحظات قاسية لا اجد مبررا لها.
وتساءل لا اعرف سبب الاثارة التي انتابت الجماهير ويبدو ان هناك خلفيات لا اعرفها يعاني منها الاهلي عندما يلعب الاهلي في بورسعيد او الاسماعيلية.. علي ما يبدوا ان كرة النار كبرت حتي طالت الجميع.

واوضح ما حدث لا يمت للرياضة ولا للاخلاق بل انه حقد وكراهية تسيطر علي الجماهير وهوما ادي الي هذه الكارثة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق