قالت مصادر من العاصمة السورية دمشق، ومصادر عسكرية من الجيش السوري الحر في تركيا، إن معارك ضارية تدور الآن في محيط مطار دمشق الدولي بين عناصر من الجيش السوري الحر والجيش النظامي الموالي للرئيس بشار الأسد.
تزامن ذلك مع أنباء عن محاولة انقلاب عسكرية، مع تزايد أعداد المنشقين عن الجيش، وعلى رأسهم أحد اللواءات في الجيش السوري، بناء على طلب متحدث باسم الجيش السوري الحر في جنوب تركيا.
وقالت مصادر في العاصمة السورية، لـ«المصري اليوم»، إن دمشق شهدت منذ فجر الأحد نشر الآليات العسكرية والمدرعات والجنود في الساحات والشوارع الرئيسية وتعزيز السيطرة الأمنية على مؤسسات الدولة ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، في ساحة الأمويين.
وتحدث ملازم في الجيش السوري الحر، من جنوب تركيا لـ«المصري اليوم» عبر الهاتف، عن هجمة للجيش النظامي استخدم فيها 50 دبابة، على قرى في ريف دمشق، تقع على الطريق الواصل بين العاصمة والمطار.
وأكد أن السلطات قطعت الاتصالات تمامًا في هذه القرى، مضيفًا أن لا معلومات لديه حتى الآن عن الخسائر في الأرواح من الجانبين.
وأفاد أن الملاحة مستمرة في المطار، وأن الطريق إلى المطار مفتوح ولكن هناك تواجد أمني وحواجز للجيش تفتش المارين تفتيشًا دقيقًا.
وأضاف أن الحسم العسكري في هذه المعارك مستحيل سواء من ناحية الجيش النظامي أو الجيش الحر. وقال «لا يمكن حسم عسكري، لا نحن ولا هم. كل ما أستطيع أن أؤكده أن لا يوجد لدينا خطة هجومية للاستيلاء على المطار. كل ما هنالك أننا ندافع عن المدنيين العزل في القرى».
وقال إن النظام يعيش الآن «في حالة من الرعب خاصة مع اشتداد الحراك في مدينة حلب. النظام يعلم أن حلب ستقلب موازين اللعبة». وتحدث عن انتشار «قوات الجيش وكتائب النظام في المدينة».
وأكد أن نحو 250 ضابطًا وجنديًا انشقوا عن النظام يوم السبت، مضيفًا أنه يتوقع أن يزداد هذا العدد بمناسبة المعارك المندلعة الأحد في محيط المطار.
كانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت على لسان المتحدث باسم الجيش السوري الحر أن حركة الانشقاقات من الجيش النظامي والاشتباكات تكثفت خلال الساعات الماضية في مناطق ريف دمشق، على بعد 8 كلم من العاصمة.
وتحدث في المقابل عن «هجمة شرسة لم يسبق لها مثيل» لقوات النظام على مناطق في ريف دمشق القريب والغوطة الشرقية والقلمون ورنكوس «تطال المدنيين العزل والمنازل والأبنية»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق