نفسى أتصدق على وطنى بالعمل فى صمت. نفسى أخدم مصر بأن أكف أذاى عنها. نفسى أخدم بلدى بأن أتوقف عن الكلام الكثير والرغى غير المفيد وانتقاد الآخرين والمبالغة فى تصوير عيوبهم وكأننى قديس وغيرى إبليس.
كلام أختى العزيزة يلخص فى جوانبه جزء من المعضلة التى نواجهها. أحيانا تكون المشكلة فى نقص المصلحين، ولكن المشكلة فى مصر كثرة الخَلق وندرة الخُلُق.عندى حكايات كثيرة تؤكد أن المقومات الأخلاقية والفكرية للنهضة قليلة عند قطاع منا وستحتاج جهدا كبيرا لإيجادها، ولكن لا بد من المحاولة واستمرار المحاولة.
البلد بحاجة لدولة تعمل لمصلحتها، والثورة بحاجة لقيادة توحد وجهتها، والنهضة بحاجة لعلماء يحسنون التخطيط لها، والناس بحاجة لأن يستوعبوا أن عليهم التزامات لا بد أن يقوموا بها. هل نحن مستعدون لتفهم هذا؟ هل نحن مستعدون لأن نعطى لأنفسنا الفرصة كى نتعرف على فرصنا؟ هل بيننا من يملك القدرة على أن يرى فى الآخرين بعضا من الخير؟ هل نحن قادرون على أن ندخل فى حالة من التضحية المتبادلة من أجل مستقبل أفضل؟ هل من الممكن أن نعطى البرلمان المنتخب فرصته كى يقوم بدوره؟ هل من الممكن أن نحترم قرار الأغلبية؟ هل من الممكن أن نحترم مؤسساتنا الدستورية وألا نعيش القادم من حياتنا بمنطق لى الذراع؟ هل من الممكن أن نختلف وأن نحترم للناس حقها فى أن يكونوا مختلفين عنا؟ هل من الممكن أن نقول «لا أعرف» حين لا نعرف؟ هل من الممكن نقول «متأسف» حين نفعل ما يدعوا للتأسف؟ هل….؟
الإجابة لكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق